الاعمى الذي سرق النخلة "قصة قصيرة"

Azors سبتمبر 05, 2022 سبتمبر 11, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: قصة قصيرة: الأعمى الذي سرق النخلة
-A A +A

 قصة قصيرة: الأعمى الذي سرق النخلة

قصة قصيرة: الأعمى الذي سرق النخلة


كان هناك مزارع يمتلك أعدادًا هائلة من النخيل، وكان يحب إحدى نخلاته بشدة لدرجة أن أهل القرية كانوا يحسدونه على جودة تمورها. لكن على مدار عامين متتاليين، كان يتعرض للسرقة قبل ليلة واحدة من موعد قطاف التمر. أدرك المزارع أن السارق لابد وأن يكون أحد جيرانه، فقرر في السنة الثالثة أن يحتال على السارق.

تحدث المزارع عن موعد قطاف النخلة أمام جيرانه، مؤكدًا الموعد بشكل متكرر. وفي الليلة التي تسبق الموعد، قرر المزارع أن يراقب النخلة من خلف ربوة صغيرة في مزرعته، وهو يحمل بندقيته. لم يمض وقت طويل حتى ظهر السارق، وإذا به جاره الأعمى "أبو سعد"، الذي كان يتوكأ على عصاه.

استغرب المزارع من قدرة الأعمى على سرقة النخلة، فقرر أن يراقبه دون أن يطلق النار. شاهد أبو سعد وهو يلف حبلاً حول النخلة ويربطه خلف ظهره، ثم بدأ يتسلق الجذع بطريقة تقليدية. وعندما وصل إلى القمة، أخذ يقطع عراجين التمر ويرميها على الأرض، ثم جمعها وعاد إلى بيته.

قرر المزارع أن ينتقم بطريقة ماكرة. فانتظر حتى العام التالي، وتحدث مجددًا عن موعد القطاف أمام أبو سعد. وفي الليلة الموعودة، سبق المزارع جاره الأعمى إلى النخلة وقطع رأسها بنفسه، ليتركها جذعًا بلا قمة. وفي الصباح، جاء أبو سعد كعادته، وبدأ يتسلق النخلة. لكنه لم يدرِ أن الحبل سيخرج من أعلى الجذع لعدم وجود السعف ليوقفه، فسقط على الأرض ومات.

عندما اكتشف أهل القرية ما حدث، عرفوا سبب موت أبو سعد، وعجبتهم القصة. لكن المزارع نفسه كان الأشد دهشة من قدرته على كتمان سره طوال هذه الفترة وتعامله اللطيف مع أبو سعد، رغم حقده الداخلي.

الخلاصة:

هذه القصة تعكس كيف يمكن للانتقام أن يؤدي إلى نتائج غير متوقعة ومدمرة. التصرف بحذر وضبط النفس أحيانًا يكون أفضل من الاستجابة الفورية للحقد والغضب.

شارك المقال لتنفع به غيرك

Azors

الكاتب Azors

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8584683929828017397
https://www.shamsblog.com/