المعلم القدوة (قصة معبرة)

Azors سبتمبر 13, 2022 سبتمبر 11, 2024
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال:
-A A +A

قصة المعلم القدوة: درس في النزاهة والرحمة



قصص معبرة

في يومٍ من الأيام، التقى شاب بمعلمه القديم، ذلك الشيخ الكبير الذي كان يدرسه في الصف الثالث الابتدائي. كان اللقاء مليئًا بالحنين، إذ أسرع الشاب لتحية معلمه القديم. بعد أن عرف الشاب بنفسه، حاول أن يُذكر معلمه به، لكن المعلم لم يتذكره. فقال الشاب مبتسمًا: "أنت السبب في أنني أصبحت معلمًا؛ لطالما أردت أن أكون مثلك."

ابتسم المعلم الشيخ وسأله: "أنا؟ ولماذا؟"

أجاب الشاب: "ربما تذكر تلك الحادثة عندما أحضر أحد الطلاب ساعة جديدة إلى المدرسة وكان فخورًا بها، يستعرضها أمام زملائه."

قال الشيخ: "نعم، أظنني أذكر شيئًا كهذا."

واصل الشاب: "كانت تلك الحادثة في صفي، وكنت أتمنى لو كانت الساعة لي. انتظرت اللحظة المناسبة وسرقتها. وعندما اكتشف الطالب أن ساعته قد سُرقت، اشتكى لك. طلبت منا بلطف أن يعيد من أخذ الساعة بدون قصد، لكني لم أفعل لخجلي من فعلتي.

وعند نهاية اليوم الدراسي، طلبت من جميع الطلاب الاصطفاف بجوار الجدار وأعلنت أنك ستقوم بتفتيش جيوبنا. لكن قبل أن تبدأ، طلبت منا جميعًا أن نغلق أعيننا.

وبدأت بالتفتيش، وعندما وصلت إليَّ، أخرجت الساعة من جيبي دون أن تقول شيئًا. ثم أعدت الساعة لصاحبها ولم تفضحني، ولم تتحدث معي عن الأمر بعدها.

ومنذ تلك اللحظة، أصبحت قدوتي وقررت أن أكون معلمًا مثلك. لكني لم أفهم لماذا لم تتحدث معي أو توبخني بعد ذلك، حتى على انفراد؟"

رد الشيخ: "لأني لم أكن أعرف أنك أنت من أخذ الساعة."

تفاجأ الشاب وقال: "كيف لم تعرف وأنت من أخرجها من جيبي!"

أجاب المعلم الشيخ: "لأني أغلقت عيني معكم، فلم أود أن أعرف هوية السارق حتى لا يتغير رأيي بك، ولا تتأثر علاقتي مع طلابي."

العبرة من القصة تكمن في قوة الرحمة والتسامح، وحقًا، كما قيل: "كاد المعلم أن يكون رسولًا."

شارك المقال لتنفع به غيرك

Azors

الكاتب Azors

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8584683929828017397
https://www.shamsblog.com/