من روائع القصص الفتاة المريضة

قصة الأمل والورقة الأخيرة

يحكى أن فتاة صغيرة كانت ممددة على فراشها تعاني من مرض خطير، وكانت تراقب شجرة بجانب نافذتها كل يوم. في أحد الأيام، سألت أختها الكبرى بصوت ضعيف وقلق: "كم ورقة بقيت على الشجرة؟"

أجابت الأخت الكبرى، وعيناها تملؤها الدموع: "لماذا تسألين يا حبيبتي؟"

أجابت الطفلة المريضة: "لأني أعلم أن أيامي ستنتهي عندما تسقط آخر ورقة من الشجرة."

ابتسمت الأخت الكبرى رغم ألمها وقالت: "إذن حتى ذلك الحين، سنستمتع بحياتنا ونعيش أيامًا جميلة معًا."

مرت الأيام وبدأت الأوراق تتساقط واحدة تلو الأخرى، لكن ورقة واحدة بقيت عالقة على الشجرة. استمرت الطفلة في مراقبة الورقة يومًا بعد يوم، معتقدة أن سقوطها سيعني نهاية حياتها.

مرت الفصول، الخريف ثم الشتاء، واستمرت الورقة في البقاء على الشجرة، فيما بدأت الطفلة المريضة تستعيد عافيتها تدريجيًا، حتى شفيت تمامًا.

في يوم شفاءها، قررت الفتاة أن ترى معجزة الورقة التي لم تسقط. وعندما اقتربت من الشجرة، اكتشفت أن الورقة كانت بلاستيكية، وقد ثبتتها أختها بحب وحرص على الشجرة.

العبرة:

الأمل روح أخرى، إن فقدتها فلا تحرم غيرك منها.

هذه القصة تعلمنا أهمية الأمل في حياتنا، وكيف يمكن أن يكون الأمل دافعًا قويًا للشفاء والتعافي. الأمل قد لا يأتي من الظروف الخارجية فقط، بل يمكن أن يكون هدية يقدمها لنا أحباؤنا، كما فعلت الأخت الكبرى في هذه القصة