وبما أن الأمر يتعلق بشخصية روائية وسينمائية خيالية فمن البديهي أن الأمر لا يتعلق بشقة أقام فيها بوند بل بالشقة التي ألهمت فليمينغ وتخيلها بيتا يكتم أسرار جاسوس العرش البريطاني الذي لا يُقهر.
وروى بويد كيف أنه قام بما يشبه تحقيقا بوليسيا معمقا من خلال تجميع تفاصيل دقيقة ومتناثرة في كتب سلسلة بوند الى أن توصل الى ملامح الشقة التي من المفترض أن يكون عاش فيها بوند. كما أنه نبش في سيرة فليمينغ وحياته الشخصية خاصة عندما كان يشتغل صحافيا لجريدة "صنداي تايمز". واكتشف بالصدفة أن زميل فليمينغ في الجريدة الناقد الأدبي ديسموند ماكارثي كان يقطن في الشقة رقم 25 بساحة "ويلينغتون سكوير" وأن هذا الأخير كان معروفا بتنظيمه مع زوجته لصالون أدبي داخل الشقة التي كان يتقاطر عليها جمعٌ من الكُتّاب والفنانين والصحافيين مرة كل أسبوع.
وتكون لدى بويد اعتقاد راسخ بأن فليمينغ كان بالتأكيد يشارك في تلك الأمسيات وأن الشقة وتصميمها ألهماه تفاصيل الشقة التي أسكن فيها بطله بوند.