-->

U3F1ZWV6ZTQ3OTA0MzY0MTc0X0FjdGl2YXRpb241NDI2OTAzNTEyNzA=

فِقدان الشَغف | داء العصر

 

فِقدان الشَغف | داء العصر

‏قَبل أن تقرأ ، هَل ستُجاهد نَفسك لتُكمل ماهو أسفل ، أم ستتعذر بأنه طويل وتعمل حفظ ثُم تنصرف للأشياء السريعة وتظل تتقافز بينها حتى تَشعر بذلك الارتياح الغريب كالعادة ، وتبقى في محفوظاتك بِلا عودة ؟

إجابتك .. ستُحدد الكَثير !
——————————————————————

إن داء العَصر هو [ السُرعة ] .
وأكثر الرسائل تأتي على الخاص هي على غِرار [ ساعدني .. فقدت شغفي ، لم أعد أستطيع قراءة كتاب واحد حتى ، لا أستطيع اكمال صفحتين من دراستي وغدًا عندي امتحان ، أشعر بأني غير قادِر على الانجاز ] !
———————————————————————
هذا لأننا بِتنا نُغذّي [ عَقل القِرد الذي داخلنا ] ، وعَقل القِرد مُصطلح وضعته جينفير شانون مؤلفة كِتاب [ لاتُطعم عقل القرد ] حيثُ تعني به [ تقافز العقل من فكرة لفكرة كتقافز القرد بين الأشجار بحثًا عن الموز بشكل مُضطرب وغير ثابِت .
———————————————————————
💡العِلاج : الموضوع سيطول إذا ما أردنا تشريحه بالكامل وسنفعل هذا على الاستوري ، لكن الآن ، عليك أن تفهم أن ارتياحك الداخلي فَخ نفسي ينسجه عقلك وتباركه نفسيتك ، وأنه لاينبغي أن تركض خلفه دائمًا ، عليك جَلدُ عقلك ليعتاد الانضباط ، هُناك وسائل كَثيرة لهذا ، لكن لأعطيك بعضها الآن :

* لُعبة الشَطرنج : هذه اللعبة وبالأبحاث العلمية أثبتت جدارتها في ترويض العَقل وتعويده على الانضباط وابعاده عن عبادة السرعة واللهث خلفها.

* قراءة المقالات الطويلة ، عوّد نفسك على قراءة المقالات الطويلة وعدم الاعتماد فقط على الأشياء القصيرة والسطحية ، ثُم بعد ذلك ستبدأ شيء فشيء بقراءة الكُتب وتُنهيها .

* [ سأحفظ ثُم سأعود له ] هذه الجُملة حين يوسوس لك بها عقلك لاتُصدقه فأنت تعرف أنك لن تعود لشيء وهناك مئات الأشياء لم تعد لها ، اجبر هذا العقل الكسول على فعل ما يرهقه ، وسترى النتائج .

  • ممارسة التأمل مُهمة ومُثبة علميًا.

خِتامًا : أودُ القول وبُكل ما أوتيت من جرأة ، أنه ستحل علينا كارثة لعينة إن بقينا على هذا الحال ، لم يَعُد الناس يُطيقون قراءة أكثر من ثلاثة أسطر ومشاهدة أكثر من نِصف دقيقة ، هُناك مائة مليار خلية عصبية داخل كُل إنسان ستذبل ونُصبح وقتها كالبُلهاء من غير أن نَشعر نستقي معارفنا وعلومنا من تِلك الأشياء السطحية والقصيرة بل وإن لم يكن فيها أضواء والوان وخطوط مبهرجة نَشعر بالنفور ونتركها ، حقًا إنها لكارثة .

للكاتب والباحث: عبدالله بارجاء | @barajaabdullh

الاسمبريد إلكترونيرسالة