-->

U3F1ZWV6ZTQ3OTA0MzY0MTc0X0FjdGl2YXRpb241NDI2OTAzNTEyNzA=

هل تشعر بالضياع؟ لا تعرف ماذا تفعل في حياتك؟

 

يشعر بعض الناس أحيانًا أن الاتجاه الذي يسلكونه لا معنى له تمامًا. في الواقع، لا يبدو لهم أن هناك أي طريق يمكنهم اختياره، حيث انهم يأسوا تماما بعد محاولات فاشلة لا حصر لها لإجراء تغيير والتخلص من هذا الشعور الذي يرافق ادراكك أنك تجهل مستقبلك...

كان حال كل واحد منا في مرحلة ما من حياته كحال أحد هؤلاء الاشخاص. نحن نعرف جيدا ذلك الشعور الذي يتملكنا عندما نصل الى طريق مسدود.

على الرغم من أننا قد لا نرغب في الاعتراف بذلك، إلا أن كل شيء قمنا به حتى تلك اللحظة قادنا إلى ذلك المسار الذي يبدو بلا مخرج.

فرصة لتجد نفسك مرة أخرى:

عندما لا تعرف ما يجب أن تفعله في حياتك، وتصل إلى نقطة لا يمكنك فيها إيجاد أي حل، لا يهم مدى القلق الذي تشعر به او إلى أي درجة ترغب في الخروج من ذلك الموقف. في تلك اللحظة بالذات، لن يفيدك ذلك في شيء. هناك شيء مهم عليك القيام به: اعثر على نفسك من جديد.

متى بدأت التركيز على الآخرين ونسيت نفسك؟

في أي مرحلة توقفت عن التساؤل عما تريد فعله حقًا؟ متى أصبح ما تريد أن تفعله في حياتك هو آخر أولوياتك؟

الطريقة التي نعيش بها تضعنا في وضع "الطيار الآلي" وتجعلنا نتصرف مثل الروبوتات، بالإضافة لتجنب أي تفكير بالحاضر.

الآن بعد أن وصلت إلى طريق مسدود، توقف. إنه الوقت المثالي للتعرف على نفسك وما يدور حولك. لماذا؟ كي تتمكن من إعادة الاتصال بالعالم ومع نفسك أيضًا.

رغباتك، تطلعاتك، الشيء الذي يحفزك حقًا سيكون هناك لإرشادك إلى الأهداف التي غفلت عنها، لقد كانت هناك طول الوقت ولكنك لم ترغب في رؤيتها لفترة طويلة لأنك انحرفت عن المسار.

أنت تعتقد أنه لا يوجد مخرج، بينما يكمن الحل في داخلك. الدافع يأتي من الداخل، ولكن اولا عليك أن تعرف ما تريد.

عادة ما نعيش مع توقعات مختلفة حول كيفية حدوث الأشياء. انهي الدراسة، اتحصل على وظيفة، أجد حب حياتي، ثم اقضي بقية عمري سعيدا للغاية.

يبدو مثاليا، أليس كذلك؟ الشيء المثالي الذي يطمح إليه الكثير. لكن ... ماذا لو لم تسر الأمور حسبما خططت له؟

المخططات التي في راسك لا تضمن أن حياتك ستنتهي بالطريقة التي تريدها. على الأرجح، ستظهر المشاكل والصعوبات التي ستجعلك محبطًا وساخطا، وسترفض قبول أن ما يحدث ليس ما توقعته.

عندما نصل إلى نقطة تردد كبير، فقد يكون الوقت قد حان للتحدث إلى شخص ذو خبرة، سوف نكتشف ما إذا كان الوقت قد حان للعودة إلى حيث فقدنا طريقنا، أو على العكس تماما، ما إذا كان الحل يكمن في البحث عن بدائل مختلفة للانطلاق من جديد.

في كثير من الأحيان، يعتمد القرار الذي نختاره على الثمن الذي نحن مستعدون لدفعه كي نصل إلى هدف أو لآخر.

تكون بعض الأوقات أكثر ملاءمة من غيرها لأزمات وجودية كهذه. ربما تحدث اول ازمة في حياتنا عندما نصبح بالغين. اين علينا أن نختار ما نريد القيام به كمهنة وكيف نريد أن تكون حياتنا.

تنشأ الازمة الثانية عندما نكون أكبر سنًا، حوالي 40 عامًا، عندما تحدث أزمة منتصف العمر الكلاسيكية اين يحين الوقت لترك فترة من حياتنا وبدأ فترة جديد.

تمنعنا توقعاتنا في بعض الأحيان من التحلي بالمرونة للتعامل مع المشاكل والصعوبات التي قد تواجهنا.

ادراكك انك لا تعرف ما لذي تفعله في حياتك قد لا يكون سيئا:

في أوقات كثيرة، عندما ننتقل في حياتنا من فترة لأخرى، قد نشعر بالضياع. هذا أمر طبيعي، ومن حيث المبدأ، لا يجب أن يكون مخيفًا.

ومع ذلك يجب أن نحذر القيام بأعمال متهورة او الاستسلام بسهولة. أوقات التغيير هذه هي أيضًا أوقات للتحلي بالذكاء والصبر. سنختار ما سنختاره، وسيكون هناك أشخاص يخبروننا أننا على خطأ.

سواء كنت ستعود بخطواتك الى الوراء وتحاول مرة اخرى من حيث تعثرت اول مرة أو تبحث عن مسار جديد، فإن لكل موقف مخرج. أحيانًا يكون منطقيًا ويمكن التنبؤ به، وأحيانًا أخرى مفاجئا، عشوائيا وغامضا.

الباب الأول جيد، لكن الباب الثاني قد تكون خلفه اغلب الفرص. اكتشاف ما يجب أن تفعله في حياتك هو رحلة مثيرة للغاية👌.

الاسمبريد إلكترونيرسالة